كيد النساء أم كيد الرجال ؟؟
من أكثر كيداً النساء .... أم الرجال ؟؟؟؟؟؟؟
سؤال تقليدي مطروح دائماً و ظن الكثيرون أنهم وجدوا جواباً قاطعاً فقالوا كيد النساء غلب كيد الرجال
و دليلهم في ذلك قوله تعالى في سورة يوسف : (( إن كيدكن عظيم ))
لكن من يستدل بهذه العبارة أو الجملة مخطئ و ظالم و لدي البراهين على كلامي
لا يمكنكم إخوتي أن تستدلوا بجزء من آية أو حتى بآية كاملة دون الانتباه للسياق و المعنى اللغوي و الدلالة الحقيقية و الصحيحة و الصورة المتكاملة
أولاً لا يمكن اعتبار هذه العبارة قاعدة أو أمراً مسلماً به لأن ذلك القول ليس قانوناً ربانيا فقد نزل في القرآن على لسان شخص عادي جداً و ليس على لسان نبي مرسل و لنراجع القصة معاً
الآية الكاملة هي : ((فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴿٢٨﴾))
هل عرفتم من الذي قال هذه العبارة
لنراجع معاً قصة الآية و هي من سورة يوسف و جاءت بعد أن راودت امرأة العزيز سيدنا يوسف عليه السلام عن نفسه فرفض خوفاً من الله تعالى فاستبقا الباب فقدت قميصه من دبر و ألفيا سيدها لدى الباب فسارعت بكل افتراء لاتهام نبي الله يوسف عليه السلام وهنا شهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت و هو من الكاذبين و عن كان قميصه قد من دبر فكذبت و هو من الصادقين
إذاً فصاحب تلك العبارة رجل عادي جداً من أهل امرأة العزيز و كلامه ليس ملزماً و ليس قانوناً يؤخذ به
ثانياً بطريقة لغوية ذلك الدليل ليس قاعدة عامة فقد ورد بصيغة إن كيدكن عظيم و ليس إن كيدهن عظيم
أي بصيغة المخاطب و ليس بصيغة الغائب و صيغة المخاطب بالطبع تفيد التخصيص و ليس التعميم فالكيد هنا تخصصت به امرأة العزيز و من تشابهها في أخلاقها و ليس كل النساء
و عندا تعمم أنت أخي ذلك الكيد على كل النساء فأنت هنا ظالم و مفتري فقد مر في التاريخ نساء رائعات قدمن للرجال و للنساء قدوة و مثلاً يحتذى و يقتدى به
مريم عليها السلام المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها في القرآن أم سيدنا عيسى عليه السلام العذراء البتول الشريفة الطاهرة المتوكلة على الله دائماً مهما حدث
أم المؤمنين الصديقة خديجة رضي الله عنها زوج حبيبنا و سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام التي أقرأها نبينا الكريم السلام من ربها فأي عز و أي مجد و أي فخر
أم موسى عليه السلام المؤمنة الصابرة المتوكلة ،
امرأة فرعون الطاهرة الشجاعة التي قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة و نجني من فرعون و عمله و نجني من القوم الظالمين
خير نساء الجنة فاطمة الزهراء بنت حبيبنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أم المؤمنين عائشة الحصان الرزان الطاهرة التي روت لنا مئات الأحاديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
و نساء كثيرات فاضلات و أمهات رائعات
المرأة نصف المجتمع و مربية نصفه الآخر و عندما تعمم على النساء صفة الكيد فأنت هنا تنسف تاريخاً كاملاً و تظلم المرأة المسلمة في كل العصور و الأمكنة
و الكيد لا يتفوق فيه أحد الجنسين على الآخر بل هو موجود عند الرجال و عند النساء و الدليل من سورة يوسف نفسها لكن مشكلتنا نأخذ الآيات التي تعجب تفكيرنا و لا ننتبه لكل الآيات
ألم يقل الله تعالى على لسان سيدنا يعقوب الذي حذر ابنه سيدنا يوسف من إخوته فقال تعالى :
(( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ))
و دعوني أسألكم و أستحلفكم بالله من أشد كيداً امرأة العزيز و النساء اللاتي راودن سيدنا يوسف عن نفسه أم كيد إخوة سيدنا يوسف عليه السلام الذين رموه في البئر و تركوه للموت و عادوا ليكذبوا على سيدنا يعقوب و قالوا بأن الذئب أكله ؟؟؟؟
و الله إن كيد إخوة سيدنا يوسف اشد و أعظم من كيد أي امرأة في التاريخ
و الكيد كما ذكرت موجود بشكل عام عند الجنسين و قد ورد في القرآن كثيراً بصورة عامة
قال تعالى : (( إنهم يكيدون كيدا و أكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ))
و قال أيضاً : (( أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون ))
مما سبق أتمنى أن نعرف جميعاً أن فكرة أن كيد النساء أعظم من كيد الرجال فكرة خاطئة و لا دليل على صحتها
و الكيد صفة موجودة عند الرجال و عند النساء و لا يتفوق أحد الجنسين على الآخر في ذلك
و شكرا لكم
من أكثر كيداً النساء .... أم الرجال ؟؟؟؟؟؟؟
سؤال تقليدي مطروح دائماً و ظن الكثيرون أنهم وجدوا جواباً قاطعاً فقالوا كيد النساء غلب كيد الرجال
و دليلهم في ذلك قوله تعالى في سورة يوسف : (( إن كيدكن عظيم ))
لكن من يستدل بهذه العبارة أو الجملة مخطئ و ظالم و لدي البراهين على كلامي
لا يمكنكم إخوتي أن تستدلوا بجزء من آية أو حتى بآية كاملة دون الانتباه للسياق و المعنى اللغوي و الدلالة الحقيقية و الصحيحة و الصورة المتكاملة
أولاً لا يمكن اعتبار هذه العبارة قاعدة أو أمراً مسلماً به لأن ذلك القول ليس قانوناً ربانيا فقد نزل في القرآن على لسان شخص عادي جداً و ليس على لسان نبي مرسل و لنراجع القصة معاً
الآية الكاملة هي : ((فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴿٢٨﴾))
هل عرفتم من الذي قال هذه العبارة
لنراجع معاً قصة الآية و هي من سورة يوسف و جاءت بعد أن راودت امرأة العزيز سيدنا يوسف عليه السلام عن نفسه فرفض خوفاً من الله تعالى فاستبقا الباب فقدت قميصه من دبر و ألفيا سيدها لدى الباب فسارعت بكل افتراء لاتهام نبي الله يوسف عليه السلام وهنا شهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت و هو من الكاذبين و عن كان قميصه قد من دبر فكذبت و هو من الصادقين
إذاً فصاحب تلك العبارة رجل عادي جداً من أهل امرأة العزيز و كلامه ليس ملزماً و ليس قانوناً يؤخذ به
ثانياً بطريقة لغوية ذلك الدليل ليس قاعدة عامة فقد ورد بصيغة إن كيدكن عظيم و ليس إن كيدهن عظيم
أي بصيغة المخاطب و ليس بصيغة الغائب و صيغة المخاطب بالطبع تفيد التخصيص و ليس التعميم فالكيد هنا تخصصت به امرأة العزيز و من تشابهها في أخلاقها و ليس كل النساء
و عندا تعمم أنت أخي ذلك الكيد على كل النساء فأنت هنا ظالم و مفتري فقد مر في التاريخ نساء رائعات قدمن للرجال و للنساء قدوة و مثلاً يحتذى و يقتدى به
مريم عليها السلام المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها في القرآن أم سيدنا عيسى عليه السلام العذراء البتول الشريفة الطاهرة المتوكلة على الله دائماً مهما حدث
أم المؤمنين الصديقة خديجة رضي الله عنها زوج حبيبنا و سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام التي أقرأها نبينا الكريم السلام من ربها فأي عز و أي مجد و أي فخر
أم موسى عليه السلام المؤمنة الصابرة المتوكلة ،
امرأة فرعون الطاهرة الشجاعة التي قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة و نجني من فرعون و عمله و نجني من القوم الظالمين
خير نساء الجنة فاطمة الزهراء بنت حبيبنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أم المؤمنين عائشة الحصان الرزان الطاهرة التي روت لنا مئات الأحاديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
و نساء كثيرات فاضلات و أمهات رائعات
المرأة نصف المجتمع و مربية نصفه الآخر و عندما تعمم على النساء صفة الكيد فأنت هنا تنسف تاريخاً كاملاً و تظلم المرأة المسلمة في كل العصور و الأمكنة
و الكيد لا يتفوق فيه أحد الجنسين على الآخر بل هو موجود عند الرجال و عند النساء و الدليل من سورة يوسف نفسها لكن مشكلتنا نأخذ الآيات التي تعجب تفكيرنا و لا ننتبه لكل الآيات
ألم يقل الله تعالى على لسان سيدنا يعقوب الذي حذر ابنه سيدنا يوسف من إخوته فقال تعالى :
(( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ))
و دعوني أسألكم و أستحلفكم بالله من أشد كيداً امرأة العزيز و النساء اللاتي راودن سيدنا يوسف عن نفسه أم كيد إخوة سيدنا يوسف عليه السلام الذين رموه في البئر و تركوه للموت و عادوا ليكذبوا على سيدنا يعقوب و قالوا بأن الذئب أكله ؟؟؟؟
و الله إن كيد إخوة سيدنا يوسف اشد و أعظم من كيد أي امرأة في التاريخ
و الكيد كما ذكرت موجود بشكل عام عند الجنسين و قد ورد في القرآن كثيراً بصورة عامة
قال تعالى : (( إنهم يكيدون كيدا و أكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ))
و قال أيضاً : (( أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون ))
مما سبق أتمنى أن نعرف جميعاً أن فكرة أن كيد النساء أعظم من كيد الرجال فكرة خاطئة و لا دليل على صحتها
و الكيد صفة موجودة عند الرجال و عند النساء و لا يتفوق أحد الجنسين على الآخر في ذلك
و شكرا لكم