العصامية

اهلا بجميع الزوار والأعضاء والمشرفين أتمنى منكم المساهمة في المشاركات ومني لكم أجمل التحايا..
مدير المنتدى:: فتى عصامي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العصامية

اهلا بجميع الزوار والأعضاء والمشرفين أتمنى منكم المساهمة في المشاركات ومني لكم أجمل التحايا..
مدير المنتدى:: فتى عصامي

العصامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العصامية

كل ما يمكنك إضافته والتعبير عنه والمشاركة فيه فأنت في المنتدى المناسب


    موضو عن العصامية

    avatar
    المتأمل في الحياة
    عضو موهوب
    عضو موهوب


    عدد المساهمات : 30
    نقاط : 84
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/08/2011

     موضو عن العصامية Empty موضو عن العصامية

    مُساهمة من طرف المتأمل في الحياة الخميس سبتمبر 22, 2011 1:44 pm

    العصامية والعصاميون Entrepreneurs and Entrepreneurship

    عند البحث عن أساس هذا المفهوم في مراجع اللغة العربية وجدت معنى مشابه إلى حد ما بمفهوم العصامية في أوروبا القرن الثامن عشر ميلادي، ومختصر المفهوم هو أنها " كلمة تطلق على كل من ينجح ويصل إلى مراتب عالية بجده واجتهاده ولا يعتمد في ذلك على غيره من عشيرة أو قبيلة أو حتى إرث". وقد نسب المفهوم العام للكلمة إلى عصام بن شَهبَر الجِرمي، حاجب النعمان بن المنذر وأصل التنويه هو قول النابغة الذبياني فيه حيث قال:

    نفس عصام سوّدت عصامِاً ... وعلمته الكر والإقداما

    وجعلته ملكاً هماماً ... فتعالى وجاوز الاقواما

    ومن هنا اتخذت نفس عصام مثلاً لمن يرفع قدره بنفسه وباكتساب غير متكل على الآخرين من قومه ولا على مفاخرهم. وعكسها كلمة «عظامي»، أي يعتمد على عظام أجداده.

    أما في عصرنا الحديث فإن مفهوم الكلمة قد تغير رغم ثبات القالب اللغوي، فببساطة وبصورة مبدئية يمكن أن أعرف العصامي على أنه " شخص يؤسس عمل حر خاص به أو ينمي عمل اشتراه أو ورثه. وما يميز هذا الشخص هو طموحه وإنجازاته الواضحه والمختلفة عن المألوف في محيطه".

    ولكن إذا ما أردنا أن نتعمق قليلا في المفهوم فإننا نجد أن هنالك اصنافا من العصامية جديدة ظهرت فهنالك العصامية الاجتماعية، وهم أفراد ناجحون في العمل الاجتماعي ويمتلكوا صفات العصامية، وعصامية قيادية، وهم قادة يتميزو عن غيرهم بتمتعهم بروح العصامية، وعصامية مؤسساتية، وهي الأنظمة الإدارية الناجحة سواء في القطاع العام أو الخاص والتي تتميز عن غيرها بتمتعها بالروح العصامية وعادة تكون بيئة ناجحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويقود هذه المؤسسات العصاميون الإداريون.

    ولكن العصامية ذات الصبغة الاقتصادية أخذت الحيز الأكبر في هذا المصطلح، وحتى نضع التعريف العلمي للعصاميون والمنطلق من واقع التجربة، ونربط ذلك بالمفهوم العالمي، فيمكن ان نعرف العصاميون كالتالي:

    [["هم أشخاص غير نمطيون يؤسسون مشاريع جديدة، أو ينمون أعمالا موجودة، مشاريع وأفكار رائدة فريدة من نوعها أو اعتيادية ولكن بطريقة مختلفة، يتميزون بأنهم باحثون عن النجاح، متفوقون، مجازفون، رواد، مبادرون، مبتكرون، يشيدون مشاريع أكبر منهم، يقتنصوا الفرص ويحدثوها لغيرهم".]]

    العصاميون كلمة مجازفة ليست كلمة سلبية في قاموس حياتهم، ليسوا العاملين بصورة نمطية من الساعة 8 صباحا إلى الخامسة أو السادسة عصرا خمسة أيام في الأسبوع، روحهم قتالية وهم أصحاب كلمة " نعم أنا أستطيع"، هم الحالمون المنجزون، رغم عدم انتباههم للتفاصيل إلا أنهم يجيدون تخويل الصلاحيات للموظفين لتغطية التفاصيل، لا يملون من المحاولات المتكررة، وحتى عند نجاحهم في طريق ينتظرون الفرصة المناسبة للنجاح في طريق جديد.

    والعصاميون لايختارون العصامية كأسلوب حياة بطريقة طوعية حيث العرق والمجازفة والسهر والمحاولات المتكررة، على عكس الموظف الذي يختار وظيفته، فالعصاميون إما أن يضطروا دون قصد للانخراط في العصامية سواء عمل حر أو خلافه خارج إطار الوظيفة، أو أنهم يتبعون نداء في داخلهم لا يعرف مصدره، قد يكون جينيا، وقد يكون قرد قادهم الله سبحانه وتعالى إليه، أنا أسميه دائما في محاضراتي – نداء التسعة أعشار. ووجود الموظف والعصامي جنبا إلى جنب مهم لأي اقتصاد، ولكن لابد من أن نتعرف على موهبة ومقدرة كل طرف ونوجهها وننميها في الإتجاه الصحيح.

    وقد يكون تعدد الاشتقاقات والأسماء والتعاريف في العالم العربي للعصاميون ناتج عن قصر في فهم الجوهر من طرف اللغويين، المثقفين، الاقتصاديين، المسؤولين في القطاعات العامة والحكومية، وربما بعض العصاميين أنفسهم.

    فقد لقب العصاميون بلقب الرواد في بعض دول الخليج، وأصحاب المنشآت الصغيرة في دول خليجية أخرى، يلقبوا بالمقاولون وأحيانا المقاولون الشباب في المغرب العربي، المبادرون في مصر والأردن، شباب الأعمال الصغار، الرواد الشباب، وغير ذلك من الألقاب في اليمن والجزائر وغيرها من الدول الناطقة بالعربية.

    العصاميون ليسوا مجرد مبادرون ( Initiators)، وليسوا مجرد رواد ( Pioneers ) وليسوا بالضرورة أصحاب منشآت صغيرة ( s Small business owner )، وبالتأكيد لاتقتصر العصامية رجال أعمال صغار ( Young Business owners )، فالفرق شاسع بين العصاميون وأصحاب الأعمال الصغار، وكذلك هو الفرق بين العصاميون وأي من الأسماء التي أطلقت عليهم حديثا بالعربية في محاولة لإسقاط لغوي حديث على مفهوم أصيل متعارف عليه. كما أن العصاميون ليسوا بالضرورة صغار السن، وليسوا بالضرورة أصحاب للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هنالك عصاميون متخصصين، أطباء، محامون، طباخون، وغيرهم ينجحوا في بناء صروح اقتصادية لأنهم عصاميون مغامرون، كم أن هنالك عصاميون يعملون في القطاع الاجتماعي، هنالك المؤسسات العصامية، وهنالك الشباب الطامح إلى تأسيس أو تنمية عمل تجاري وهم السمة الغالبة للعصامية في الزمن الحديث.كما أن كل هذه التسميات لاترتبط بما يسمى بالأنجليزية ب ( إنتريبرونور) وتكتب بالإنجليزية ( Entrepreneur ) وهو العصامي، وكلمة ( Entrepreneurship ) وهي الصفة، العملية أو النشاط الذي يقوم به ( الإنتريبرونور ) وهي العصامية.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:21 pm